الوسائل التعليمية

الوسائل التعليمية

لا يخفى على أحد ما تلعبه الوسائل التعليمية و الوسائط التربوية من دور بارز في نجاح كل نشاط تعليمي / تعلمي عبر تدرج مستويات المدرسة الابتدائية خصوصا بالنسبة للمستوى الأول ابتدائي .
إن التعلم الدال و الفعال هو الذي له صلة مباشرة بمحيط المتعلم (ة) ، ويتم ذلك من خلال الأشياء المحسوسة و الحقيقية ، و كذا موضوعات الواقع وظواهره المستمدة من المحيط الطبيعي و الاجتماعي و الثقافي للمتعلم (ة) بمختلف مكوناته . لكن في حالة عدم توفر عينات مستمدة من الواقع يمكن الاستعانة بالصور و الأفلام و الوثائق…..
لهذا فإن الوسائل التعليمية تجعل المتعلم (ة) في اتصال مباشر مع موضوع تعلمه وتفسح له المجال للملاحظة و القياس و التجريب و التفكيك و التركيب . وبذلك يتحقق مبدأ أساس يتجلى في إفساح المجال للنشاط الذاتي للمتعلم (ة) ومشاركته وانخراطه الإيجابي في سيرورة التعلم ، وهو ما تسعى
إليه النظريات البيداغوجية الحديثة ، عكس البيداغوجيا التقليدية التي تعتبر الوسيلة التعليمية مجرد أداة تخدم المحتوى لتوضح غموضه وتبسط صعوبته . فما هو مفهوم الوسيلة التعليمية ؟ وما هي أهميتها ؟ و أدوارها و أنواعها ؟
تجدر الإشارة إلى أن الوسيلة التعليمية سميت بمسميات مختلفة ، فهي وسائل للإيضاح و وسائل سمعية بصرية و معينات ديداكتيكية .
ويمكن تعريفها بأنها مجموعة من الأدوات و المعينات التي يوظفها المدرس (ة) بمعية المتعلمين ، داخل القسم أو خارجه لبناء المعارف و المهارات ، بغية تنمية كفاية أو تقويمها.
للوسائل التعليمية أهمية كبيرة تتجلى في :
– اجتناب اللفظية و التجريد
– تسهيل بناء المفاهيم و المهارات
– إثراء و إغناء المعارف
– استفزاز فضول المتعلم (ة) وخلق الدافعية لديه
– اقتصاد الجهد و الوقت
– توسيع خبرات المتعلم (ة)
إن اختيار وسيلة تعليمية دون أخرى ، ينطلق أساسا من الوظيفة المنوطة بها تبعا لما يلي : التحفيز و الدافعية ، التقويم ، إنتاج التعلمات ، المساعدة و تقريب المعارف المجردة .
تصنف الوسائل التعليمية إلى أنواع عديدة يرتكز كل واحد منها على أساس معين:
– التصنيف المعتمد على معيار حواس المتعلم (ة)
– التصنيف المعتمد على معيار طبيعة الوسيلة
– التصنيف حسب الوظيفة
– التصنيف اعتبارا لمعايير مرتبطة بالموارد التعليمية
– التصنيف ارتباطا بالفئة المستهدفة
– التصنيف حسب تجريدها
من أصناف الوسائل التعليمية : الصور ، الرسوم ، ذوات أشياء ( نباتات ، حيوانات ، ملابس ، أدوات الطبخ و الأكل ، الصخور … ) ، مواد و أدوات ووثائق تاريخية ، وسائل سمعية ، وسائل سمعية بصرية ، مجسمات بلاستيكية ، قطع نقدية ، كتب و كراسة المتعلم ، سوائل مختلفة ، أشكال ومجسمات هندسية ، أدوات هندسية ، خرائط ، مبيانات ، السبورة ، الألواح ، الطباشير .
ومن أهم الوسائل التي يمكن توفيرها بالمؤسسات التعليمية :
– الألواح ، السبورة السوداء و البيضاء و التفاعلية ، الدفاتر ، الطباشير ، أشرطة سمعية بصرية ، شمع ، معادن ، قماش ، قنينات ، صناديق ، كرات ، صور لأعضاء الجسم ، أورق الرسم ، أقلام ملونة ، بطاريات ، مصباح جيبي ، محقنة .
– أشرطة ورقية مختلفة الطول ، مشاهد ( ليل ، شروق ، غروب …..)
– ساعة حائطية ، ميزان ، منبه
– مجسمات هندسية: مثلث ، مربع ، أسطوانة …..
– صباغة مائية ، كؤوس ، أواني فخارية مزينة
– العلم المغربي ( نموذج ) ، النشيد الوطني ( مسطر) و الشعار الوطني ( مهيكل )
خاتمة لما سبق يمكن القول بأن الوسيلة التعليمية أداة بارزة وفعالة في حياة المتعلم الدراسية فهي تجعله قادرا على تحليل و اكتشاف كل ما هو مرتبط بمساره التعليمي .
المراجع المعتمدة في هذا المقال :
– دليل الوسائل التعليمية و الوسائط التربوية غشت 2009

Add Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *